تبدأ لجنة بريطانية اليوم في لندن بالتحقيق في حرب العراق
وذلك خلال جلسات علنية لكشف ملابسات الحرب وتحديد المسؤولين عنها.
وتعهد رئيس اللجنة سير جون تشيلكوت بتقديم رواية كاملة وصريحة لأحداث تلك الحرب قائلا إن لجنته المؤلفة من خمسة أعضاء تملك حق الوصول الكامل إلى الوثائق الحكومية.
وأوضح تشيلكوت أن فريقه الذي قابل عائلات بريطانيين قتلوا في العراق، سيستمع أيضا إلى شهادات من شخصيات بارزة بينهم رئيس الوزراء السابق
توني بلير.
وذكرت تقارير إعلامية أن من بين الشهود الأوائل في هذه القضية مسؤولون سابقون في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6) بينهم جون سكارلت.
وكان سكارلت ترأس بين عامي 2001 و2004 اللجنة المشرفة على الملف الشهير الذي أكدت فيه حكومة بلير آنذاك أن الرئيس العراقي الراحل
صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل.
وذكرت أسوشيتد برس أنه يحتمل أن تطلب اللجنة أيضا شهادات من موظفين سابقين في البيت الأبيض.
وأضاف المصدر أن تحقيق اللجنة لن يسعى إلى إثبات مسؤولية جنائية أو مدنية لكنه سيقتصر على توصيات قد تتضمن تأنيبا والإعراب عن الأمل في عدم تكرار نفس الأخطاء في المستقبل.
وأعلن رئيس الوزراء غوردون برون في يونيو/حزيران الماضي عن هذا التحقيق الذي وصف بالمستقل، والذي تطالب به عائلات الجنود والمعارضة منذ فترة طويلة.
وكان قرار إرسال 45 ألف جندي بريطاني للمشاركة في غزو العراق عام 2003 أدى إلى غضب شعبي ومظاهرات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] اتهم منظموها بلير بجر البلاد إلى حرب غير مشروعة.