طالبت بعض جماعات حقوق الانسان، باجراء تحقيق مستقل بشأن ما اذا كانت القوات الاسرائيلية ارتكبت جرائم حرب خلال الحرب الاخيرة في غزة، وذلك بعد ان اظهر تحقيق قام به الجيش الاسرائيلي ان جنوده التزموا بالقانون الدولي خلال تلك العملية.
وقد اقر قادة الجيش الاسرائيلي بوقوع " حوادث نادرة" خلال العملية التي استمرت ثلاثة اسابيع، من بينها هجوم جوي اسفر عن مقتل عائلة مكونة من 21 فردا.
الا ان القادة قالوا ان الجيش لم ينتهك القانون الدولي، والقوا بمسؤولية مقتل المدنيين على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، لان الحركة استخدمت المدنيين دروعا بشرية على حد قولها.
وذكر التحقيق ان القوات "تصرفت بأعلى درجات الحرفية ضد عدو عمل على ترويع المدنيين الاسرائيليين".
وتابع بيان الجيش بهذا الشأن "وقعت أخطاء استخباراتية أو عملياتية محدودة، وهذه أمور لا يمكن تجنبها".
وكانت إسرائيل قد تعرضت لانتقادات منذ انتهاء عمليتها في غزة في يناير الماضي والتي أسفرت عن مقتل 1400 شخص، أكثر من ثلثيهم من المدنيين. ولكن إسرائيل تقول إن عدد الضحايا 1116 شخصا نحو ثلثيهم من المسلحين.
وقد لقي 10 جنود إسرائيليين حتفهم وثلاثة مدنيين في هجمات صاروخية حينئذ.
وكانت الأمم المتحدة قد عينت في وقت سابق من الشهر الحالي مدعي جرائم الحرب السابق ريتشارد جولدستون للتحقيق في مزاعم بوقوع انتهاكات للقانون الدولي خلال النزاع.
تجنب الضرر وقال الجيش الاسرائيلي إن تقريره مبني على نتائج خمس تحقيقات تناولت سلوك الجنود الاسرائيليين خلال العملية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | الجنود تصرفوا انطلاقا من القيم الأخلاقية والقوانين الدولية للحرب، وبذلوا جهودا كبيرة لتركيز نيرانهم ضد الإرهابيين وبذلوا أقصى درجات ضبط النفس لتجنب إيذاء المدنيين
تقرير الجيش الاسرائيلي
|
وذكر التقرير ان جنوده "تصرفوا انطلاقا من القيم الأخلاقية والقوانين الدولية للحرب، وبذلوا جهودا كبيرة لتركيز نيرانهم ضد الإرهابيين وبذلوا أقصى درجات ضبط النفس لتجنب إيذاء المدنيين".
وقال الجيش إن الجنود واجهوا معضلة أخلاقية "وهي كيفية العمل ضد عدو يختفي وينشط خلف ساتر بشري".
وأشار التقرير إلى وقوع أخطاء "ولكنها حوادث قد تقع في أي مكان يشهد قتالا، وخاصة في موقف كالذي فرضته حماس على جيش الدفاع باختيارها القتال من بين المدنيين".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستتعاون مع اللجنة الدولية التي تضم إلى جانب رئيسها جولدستون خبراء من بريطانيا وايرلندا وباكستان وتسعى إلى التحقيق في "كل الانتهاكات للقانون الدولي قبل وأثناء وبعد العملية الاسرائيلية".
وقالت الأمم المتحدة إن اللجنة ستبدأ عملها خلال أسابيع.
يذكر أن كلا من طرفي الصراع خلال عملية غزة يتهم الآخر باستخدام القوة دون تمييز في مناطق كثيفة السكان واستخدام المدنيين كدروع بشرية.