| الاحتفال بمولد خير البشر | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
صالح صالح
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 1587 العمر : 43 الدولة : لبنان مزآج : رقم العضوية : 147 دولتك : المهنة : سجل في : 04/06/2009
| موضوع: الاحتفال بمولد خير البشر الأحد مارس 07, 2010 12:31 am | |
| الردُّ على من أنكر ذِكرى مولد الحبيب
ZXXXXXXXXXXXXXXXXXXXC
· الدَّليلُ مِنَ القُرءانِ الكَريمِ على البِدْعَةِ الْحَسَنَةِ:قَوْلُهُ تعالى في مَدْحِ الْمُؤمنينَ
مِنْ أمَّةِ عيسى عليه السلام: ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً
وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ﴾،
فاللهُ امتَدَحَهُم لأنَّهُمْ كانُوا أَهْلَ رَحْمَةٍ ورأفَةٍ ولأنَّهُمْ ابْتَدَعُوا الرَّهْبانيةَ مَعَ أنَّ عيسى لَمْ يَنُصَّ
لُهُم على ذَلِكَ، والرَّهبانِيَّةُ َهِيَ الانْقِطاعُ عنِ الشَّهواتِ الْمُباحَةِ زيادَةً على تَجَنُّبِ المُحرَّمات،
حَتَّى إنَّهُمْ انَقطَعُوا عنِ الزِّواجِ وتَرَكُوا الَّلذائِذَ مِنَ الْمَطْعُومَاتِ والثِّيابِ الفاخِرَةِ وأقْبَلُوا على
الآخِرَةِ اقْبالاً تامًّا. أمَّا قوْلُهُ تعالى في نَفْسِ الآيةِ: ﴿فَمَا رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِهَا﴾ فَلَيْسَ فيهِ ذَمٌ
لِلرَّهبانِيَّةِ الَّتي ابتَدَعَهَا أولَئِكَ الصَّادِقونَ الْمُؤمِنون بَلْ ذَمٌ لِمَنْ جاءَ بَعْدَهُم مِمَّنْ قَلَّدَهُم في
الانْقِطاعِ عَنِ الشَّهواتِ مَعَ الشِّرْكِ أي مَعَ عِبادَةِ عيسى وأُمِّهِ.
· الدَّليلُ مِنَ السُّنةِ الْمُطَهَّرَةِ على البِدْعَةِ الْحَسَنَةِ: قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ سَنَّ في الإسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِها بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنقُصَ مِنْ
أُجورِهِم شىء، وَمَنْ سَنَّ في الإسْلامِ سُنَّةً سَيِّئةً كانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِن بَعْدِهِ
مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِم شىء))
رواهُ مُسْلِمٌ في صَحيحِهِ مِنْ حَديثِ جَريرِ بنِ عَبْدِ اللهِ
البَجْلِيِّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ، فأفْهَمَ هَذا الْحَديثَ أنَّ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم هُوَ الَّذي عَلَّمَ
أُمَّتَهُ أنَّ البِدْعَةَ على ضَرْبَيْنِ: بدعَةُ ضَلالةٍ: وَهِيَ الْمُحْدَثَةُ الْمُخَالِفَةُ لِلْقُرءانِ والسُّنَّةِ. وَبِدْعَةُ
هُدَى: وَهِيَ الْمُحْدَثَةُ الْمُوافِقَةُ لِلْقُرءانِ والسُّنَّةِ. فإنْ قيلَ: هَذا مَعْناهُ مَنْ سَنَّ في حياةِ رَسُولِ
اللهِ أمَّا بَعْدَ وَفاتِهِ فلا، فالْجوابُ أنْ يُقالَ: "لا تَثْبُتُ الْخُصُوصِيَّةُ إلا بِدَلِيلٍ" وَهُنا الدَّليلُ يُعْطِي
خِلافَ ما يَدَّعونَ حَيْثُ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ سَنَّ في الإسلام))
وَلَمْ يَقُلْ مَنْ سَنَّ في حياتِي ولا قالَ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أنا عَمِلْتُهُ فأحياهُ، وَلَمْ يَكُنِْ الإسلامُ مَقْصورًا
على الزَّمَنِ الَّذي كانَ فيهِ رسولُ الله فَبَطَلَ زَعْمُهُم. فإِنْ قالُوا: الْحَديثُ سَبَبُهُ أنَّ أُناسًا فُقَراءَ
شديدي الفَقْر يَلْبَسُونَ النِّمارَ جاءوا فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رسولِ اللهِ لِما رأى مِنْ بُؤسِهِم فَتَصَدَّق النَّاسُ
حَتَّى جَمَعُوا لَهُم شيئًا كثيرًا فَتَهَلَّلَ وَجْهُ رسولِ اللهِ فقال: ((مَنْ سَنَّ في الإسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ
أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِها))، فالجوابُ أن يُقال: ((العِبْرَةُ بِعُمُومِ اللَّفْظِ لا بِخُصُوصِ السَّبَبِ))
كَمَا ذَكَرَ الأُصُولِيُّونَ.
· الدَّليلُ مِنْ أَقوالِ وأفعالِ الْخُلَفاءِ الرَّاشدينَ على البِدْعَةِ الْحَسَنَة: فَقَدْ أَحْدَثَ الخُلَفاءُ
الرَّاشدونَ الْمَرْضِيّونَ أَشْياءَ لَمْ يَفْعَلْها الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم ولا أمَرَ بِها
مِمَّا يُوافِقُ الْكِتابَ والسُّنَّةَ فكانوا قُدْوَةً لنا فيها، فَهَذا أبو بَكْرٍ الصِّديقُ يَجْمَعُ القُرءانَ ويُسَمِّيهِ
بِالْمُصْحَفِ، وهَذا عُمَرُ بنُ الْخطَّابِ يَجْمَعُ النَّاسَ في صلاةِ التَّراويحِ بصلاة إمامٍ واحِدٍ وَيَقولُ
عَنْها: ((نِعْمَتِ البِدْعَةُ هَذِهِ))، وهَذا عُثمانُ بنُ عَفَّان يأمُرُ بِالأَذانِ الأوَّلِ لِصَلاةِ الْجُمَعَةِ،
وهَذا الإمامُ عليٍّ ينْقَطُ الْمُصْحَفُ وَيُشَكَّلُ في زمانِهِ على يَدِ يَحْيى ابنُ يَعْمَرَ، وهَذا عُمَرُ بنَ
عَبِدِ العزيزِ يعْمَلُ الْمحارِيبَ المجوفة والمآذِنَ لِلْمَساجِدِ.
· الدَّليلُ مِنَ أقْوالِ عُلَمَاءِ السَّلَف على البِدْعَةِ الْحَسَنَة: قالَ الإمامُ الشَّافِعيُّ رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ: ((الْمُحْدَثَاتُ مِنَ الأُمورِ ضَرْبَانِ أَحَدُهُما ما أُحْدِثَ مِمَّا يُخالِفُ كِتابًا أو سُنَّةً أو إِجْماعًا
أوْ أَثَرًا فَهَذِهِ البِدْعَةُ الضَّلالة والثَّانِيَةُ ما أُحْدِثَ مِنَ الْخَيْرِ ولا يُخالِفُ كِتابًا أوْ سُنَّةً أَو إِجْماعًا
وهَذِهِ مُحْدَثَةٌ غَيْرُ مَذْمُومَةٍ)) رواهُ البَيْهَقِيُّ بالإسْنادِ الصَّحيحِ في كِتابِهِ مَناقِبُ الشَّافِعِيّ. وَمَعْلومٌ
أنَّ الْمُحَدِّثينَ أَجْمَعُوا على أنَّ الشَّافِعِيَّ رَضيَ اللهُ عنهُ هُوَ الْمَقْصُودُ بِقوْلِهِ صلى الله عليه وسلم:
((عالِمُ قُرَيْشٍ يَمْلأ طِباقَ الأَرْضِ عِلْمَا)).رواه الترمذي.
· الموْلدُ: معناهُ شُكْرُ اللهِ على نِعْمَةٍ عَظيمَةٍ وَهِيَ إِبرازُهُ صلى الله عليه وسلم ، وفيهِ اجْتِمَاعٌ
على طاعَةِ الله، اجْتِمَاعٌ على حُبِّ اللهِ وحُبِّ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ، اجْتِمَاعٌ على
ذِكْرِ اللهِ وعلى ذِكْرِ سيرَةِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، وفيهِ إطْعامُ الطَّعامِ لِوجْهِ الله.
· الأصْلُ الذي اسْتَخْرَجَهُ ابنُ حَجَرٍ مِنَ السُّنةِ على جَوازِ عَمَلِ الْمَوْلِدِ: فَعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ
رضيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدينةَ وَجَدَ الْيَهُودَ
يَصُومُونَ يَوْمَ
عاشُوراء، فَسُئلوا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالوا: ((هُوَ الْيَومُ الَّذي أَظْهَرَ اللهُ مُوسى وَبَني إسْرائيلَ على فِرْعَوْن
وَنَحْنُ نصُومُهُ تَعْظيمًا لَهُ))، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((نَحْنُ أوْلى بِموسى)) وَأَمَرَ
بِصَوْمِهِ أَمْرَ اسْتِحْباب. فَيُسْتَفَادُ مِنْ هَذَا الْحَديثِ فِعْلُ الشُّكْرِ للهِ تعالى على ما تفَضَّلَ بِهِ في يَوْمٍ
مُعَيَّنٍ مِن حُصُولِ نِعْمَةٍ أَو رَفْعِ نِقْمَة، ويُعادُ ذَلِكَ في نَظيرِ ذَلِكَ اليَوْمِ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ، والشُّكرُ للهِ
يَحْصُلُ بِأَنْواعِ العِبادَةِ كالسُّجودِ والصِّيامِ والصَّدَقَةِ والتِّلاوَة، وأَيُّ نِعْمَةٍ أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَةِ بُرُوزِ النَّبيِ
صلى الله عليه وسلم.
· الأصْلُ الذي اسْتَخْرَجَهُ السِّيوطِيُّ مِنَ السُّنةِ على جَوازِ عَمَلِ الْمَوْلِدِ: قَولُهُ صلى الله عليه
وسلم: ((ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فيهِ وفيهِ أُنْزِلَ عَلَيّ)) لَمَّا سُئِلَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ عَنْ سَبَبِ صِيامِهِ
لِيوْمِ الاثنين. وفي هَذَا الْحديثِ إِشارَةٌ إِلى اسْتِحْبابِ صِيامِ الأيَّامِ الَّتي تَتَجَدَّدُ فِيها نِعَمُ اللهِ تعالى
على عِبادِهِ، وإنَّ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتي أَنْعَمَ اللهُ بِهَا عَلَيْنا هِيَ إِظْهَارُهُ صلى الله عليه وسلم
وَبِعْثَتُهُ وإرسالُهُ إِلَيْنَا، وَدَليلُ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ تعالى: }لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِم{.
·الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وَأَوَّلُ مَنْ عَمِلَ بِهِ الْمُسْلِمُونَ وَلَيْسَ كَمَا قيلَ إِنَّ أصلَهُ أنَّ أُناسًا
كانُوا يَحْتَفِلُونَ بِوفاتِهِ صلى الله عليه وسلم: بَلْ مَنِ اسْتَحْدَثَ لأَوَّلِ مَرَّةٍ عَمَلَ الْمَوْلِدِ هُوَ
الْمَلِكُ الْمُظَفَّرُ الَّذي كانَ يَحْكُمُ إِرْبِلَ، وَهُوَ وَرِعٌ، صالِحٌ، عالِمٌ، شُجَاعٌ، ذُو عِنَايَةٍ بِالْجِهَادِ، كانَ
من الأَبْطالِ، مَاتَ وَهُوَ يُحَاصِرُ الفِرِنْجَ بِعَكَّا، هُوَ أَوَّلُ مَنْ اسْتَحْدَثَ هَذَا الأَمْرَ، ثُمَّ وافَقَهُ العُلَماءُ
والفُقَهاءُ، حَتَّى عُلَمَاءُ غَيْرِ بَلَدِهِ الَّذي لا يَحْكُمُهُ، ولا زالَ الْمُسْلِمونَ على ذَلِكَ مُنْذُ نَحوِ ثَمانِمِائةِ
سَنَةٍ حَتَّى الآن. فأيُّ أَمرٍ اسْتَحْسَنَهُ عُلَمَاءُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وأَجْمَعوا عَلَيْهِ فَهُوَ حَسَنٌ وَأَيُّ شىءٍ
اسْتَقْبَحَهُ عُلَمَاءُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَهُوَ قَبيحٌ، ومَعْلومٌ أنَّ عُلَمَاءَ الأُمَّةِ لا يَجْتَمِعُونَ على ضَلالَةٍ لِحديثِ:
((لا تَجْتَمِعُ أُمَّتي على ضَلالة)).
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ ولا يُقالُ لوْ كانَ خَيْرًا لَدَلَّ الرَّسُولُ أُمَّتَهُ عليهِ: فَنَقْطُ الْمُصْحَفِ وتَشْكيلُهُ
عَمَلُ خَيرٍ مَعَ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم ما نَصَّ عليهِ ولا عَمِلَهُ. فَهُؤلاءِ الَّذينَ يَمْنَعُونَ عَمَلَ
الْمَوْلِدِ بِدَعوى أنَّهُ لَوْ كانَ خَيْرًا لَدَلَّنا الرَّسولُ عليهِ وَهُمْ أَنْفَسهُم يَشْتَغِلُونَ في تَشْكيلِ الْمُصْحَف
وَتَنْقيطِهِ يَقَعونَ في أَحَدِ أمْرَيْنِ: إِمَّا أنْ يَقولَوا إِنَّ نَقْطَ الْمُصْحَفِ وتَشْكيلَه لَيْسَ عَمَلَ خَيْرٍ لأنَّ
الرَّسولَ ما فَعَلَهُ وَلَمْ يَدُلَّ الأُمَّةَ عليهِ وَمَعَ ذَلِكَ نَحْنُ نَعْمَلُهُ. وإِمَّا أنْ يَقولُوا إنَّ نَقْطَ الْمُصْحَفِ
وتَشْكيله عَمَل خيرٍ لَو لَمْ يَفْعَلْهُ الرَّسولُ وَلَمْ يَدُلَّ الأُمَّةَ عليهِ لِذَلِكَ نَحْنُ نَعْمَلُهُ. وَفي كِلا الْحالَيْنِ
يَكُونون قد ناقَضُوا أنْفُسَهُم.
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ ولا يُقالُ الرَّسُولُ لَمْ يأتِ بِه فَلا نَعْمَلُهُ احْتِجَاجًا بِقولِهِ تعالى:
﴿وَما ءاتَاكُمُ الرَّسولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنْهُ فانْتَهوا﴾: فَلَيْسَ كُلُّ أمْرٍ لَمْ يأمُرْنا بِهِ
الرَّسُولُ ولا نَهانا عَنْهُ فَهُوَ حَرامٌ، فالرَّسُولُ لَمْ يأمُرْنا بِنَقْطِ الْمُصْحَفِ ولا نَهانا عَنْهُ فلَيْسَ حَرامٌ
عَمَلُهُ لأنَّهُ مُوافِقٌ لِدينِهِ صلى الله عليه وسلم ، كَذَلِكَ عَمَلُ الْمَوْلِدِ الرَّسُولُ لَمْ يأمُرْنا بِهِ ولا
نَهانا عَنْهُ فَلَيْسَ حَرامٌ عَمَلُهُ لأَنَّهُ مُوافِقٌ لِدِينِهِ صلى الله عليه وسلم. الْحاصِلُ لَيْسَتْ كُلَّ
أُمُورِ الدِّينِ جَاءَتْ نَصًّا صَريحًا في القُرءانِ أوْ في الْحديثِ، فَلَوْ لَمْ يُوجَدْ فيهِما فَلِعُلَمَاءِ الأُمَّةِ
الْمُجْتَهِدينَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَديثِ أنْ يَسْتَنبِطُوا أَشْياءَ تُوافِقُ دينَهُ صلى الله عليه وسلم ،
وَيُؤيِّدُ ذَلِكَ قَولُهُ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سَنَّ في الإسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا...))،
فيُسْتفَادُ مِنْ هَذَا الْحَديثَ أنَّ اللهَ تباركَ وتعالى أَذِنَ لعلماء المُسلمينَ أَنْ يُحدِثُوا في دينِهِ ما لا
يُخالِفُ القُرءانَ والْحديثَ فيُقالُ لذلكَ سُنَّةً حسنةً.
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وَلَيْسَ دَاخِلاً في النَّهْيِ تَحْتَ قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَحْدَثَ
في أَمْرِنَا هَذَا ما لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌ)): لأنَّهُ صلى الله عليه وسلم أَفْهَمَ بِقَوْلِهِ: ((ما لَيْسَ
مِنْهُ)) أَنَّ الْمُحْدَثَ إِنَّما يَكُونُ ردًّا أيْ مَرْدُودًا إِذا كانَ على خِلافِ الشَّريعَةِ، وأَنَّ الْمُحْدَثَ
الْمُوافِقَ لِلشَّريعَةِ لَيْسَ مَرْدُودًا. فالرَّسُولُ لَمْ يَقُلْ مَنْ أَحْدَثَ في أمْرِنا هَذا فَهُوَ رَدٌّ بَلْ قَيَّدَهَا بِقَولِهِ:
((ما لَيْسَ مِنْهُ)) لِيُبَيِّنَ لَنَا أنَّ الْمُحْدَثَ إِنْ كانَ مِنْهُ (أي مُوافِقًا لِلشَّرْعِ) فَهُوَ مَشْرُوعٌ
وإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُ (أي لَمْ يَكُنْ موافِقًا لِلشَّرْعِ) فَهُوَ مَمْنوعٌ. وبِما أنَّ الْمَوْلِدَ مَشروعٌ فليس
بِمردودٍ.
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وَلَيْسَ فيهِ إشارَةٌ إلى أنَّ الدِّينَ لَمْ يَكْتَمِلْ وَلا تَكذيبًا لِقَولِهِ
تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ...﴾: لأنَّ مَعْناها أنَّ قواعِدَ الدِّينِ تَمَّت، قالَ القُرطُبِيُّ
في تَفْسيرِهِ: ((وَقالَ الْجُمْهُورُ: الْمُرادُ مُعْظَمُ الفَرَائِضِ والتَّحليلِ والتَّحْريمِ، قالوا:
وقَد نَزَلَ بَعْدَ ذَلِكَ قُرءانٌ كثيرٌ، ونَزَلَت ءايةُ الرِّبا وَنَزَلَت ءايةُ الكلالة إلى غَيْرِ
ذَلِكَ)).
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وَلَيْسَ فيهِ اتَّهام لِرَسُولَ اللهِ بِالْخِيانَةِ بِدَعْوى أنَّهُ لَمْ يُعَرِّفْ أُمَّتَهُ بِهِ كَمَا زَعَمَ الْمانعونَ لِلمَوْلِدِ: فإِنْ كانَ كُلُّ فِعْلٍ لَمْ يُعَرِّفِ النَّبِيّ أُمَّتَهُ بِهِ مِمَّا هُوَ موافِقٌ لِلقُرءانِ والسُّنةِ يَكونُ
فيه اتَّهام لِلرَّسولِ بِالْخِيانَةِ فَعلى قَوْلِكُمْ أبو بَكرٍ وعُمَر وعُثْمان وَعَلِي وعُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ وصَفوةٌ
مِنْ عُلَماءِ الأُمَّةِ اتَّهَمُوا الرَّسُولَ بِالْخِيانَةِ لأنَّهُم أَحْدَثُوا أشياءَ موافِقَةً للقُرءانِ والسُّنةِ مِمَّا لَمْ يُعَرِّفِ
الرَّسولُ أُمَّتَهُ بِها. أمَّا استِشهادُكُم بِما تَنْسبونَهُ للإمامِ مالِكٍ مِنْ أنهُ قالَ: "مَنِ ابْتَدَعَ في الإسْلامِ
بِدْعَةً يَراهَا حَسَنَةً فَقَد زَعَمَ أنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم خانَ الرِّسالةَ"فَمَعْناهُ البِدْعَةُ
الْمُحَرَّمَةُ كَعقيدَةِ التَّشبيهِ والتَّجسيم ولَيْسَ في الْمَوْلِدِ وما أَشْبَه. ثُمَّ كيفَ تَسْتَشْهِدُونَ بِقَوْلِ
الإمامِ مالِكٍ وأَنْتُم تُكَفِّرونَهُ مَعْنًى وإنْ لَمْ تُكَفِّروهُ لَفْظًا، لأنَّ الْخَليفة المنصور لَمَّا جاءَ المدينةَ
سَأَلَهُ: يا أَبا عبدِ الله أسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ وأدْعو أم أسْتَقبِلُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالَ:
((وَلِمَ تَصْرِف وَجْهَكَ عَنْهُ وَهُوَ وَسِيلَتُكَ وَوَسيلَةُ أبيكَ ءادَمُ عليه السلام إلى اللهِ تعالى؟
بَلْ اسْتَقْبِلْهُ واسْتَشْفِع بِهِ فَيُشَفِّعهُ اللهُ))، وهَذا عِنْدَكُم شِرْكٌ وضلالٌ مُبين. رَمَيْتُم عُلَماءَ الأمَّةِ
بالشِّركِ ثُمَّ تَسْتَشْهِدُونَ بِأقْوالِهِم؟!
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وَلا يُمْنَعُ بِدَعْوى أنَّ فيهِ مُشابَهَةً لِلنَّصارَى في احْتِفالِهِم بِمَوْلِدِ عيسى: لأنَّ ما
يُوافِقُ دِينَ اللهِ مِمَّا عَمِلَهُ أولئكَ اليهودُ أوِ النَّصارى إِنْ نَحْنُ عَمِلْناهُ مُرَخَّصٌ لَنا، أليْسَ الرَّسولُ
صلى الله عليه وسلم لَمَّا رأى اليَهودَ تَصومُ يَوْمَ عاشُوراء لَمَّا قَدِمَ الْمَدينة وقالُوا: "هَذا يومٌ
أَغْرَقَ اللهُ فِرْعَونَ وَنَصَرَ مُوسى" قال: ((نَحْنُ أولى بِموسى مِنْكُم)) وأمَرَ بِصَوْمِهِ، ما قالَ لا
تَصُومُوا عاشُوراء اليهودُ تَصُومُهُ هَذا تَشَبُّهٌ بِهِم، بَلْ أَمَرَ أُمَّتَهُ بِصوْمِهِ، نُعَظِّمُ هَذا اليومَ كَمَا
أتْباعُ موسى عَظَّموا ذَلِكَ اليومَ، يومَ عاشوراء.
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وَلَيْسَ شَرْطًا لِجَوازِهِ أنْ يَكُونَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم
عَمِلَهُ: وَلَمْ يَشْتَرِطْ أَحَدٌ ذَلِكَ إلا الْمانِعونَ لِلْمَوْلِدِ.
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ لَوْ لَمْ يَفْعَلْهُ أحَدٌ مِنَ الخُلَفَاءِ أوِ الصَّحابَةِ أوِ من أهل القُرونِ
الفُضْلَى: فَهَذِهِ الرُّزْنامات -مواقيتُ الصَّلواتِ- لَمْ تَظْهَرْ إلا قَبْلَ نَحْوِ ثلاثِمائَةِ عامٍ،
فَماذا يَقولُ المانِعونَ لِلْمَوْلِدِ بِحُجَّة
أنَّهُ لَمْ يَفْعَلْهُ السَّلَفُ وَهُم يَشْتَغِلُون بِهَا وبِغيرِهَا؟!
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وَلَيْسَ داخِلاً في البِدَعِ الَّتي نَهَى عَنْها رَسولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم بِقَوْلِهِ: ((وكُلُّ بِدْعَةٍ ضلالَة)): قالَ النَّوَوَيُّ في شَرحِ صَحيحِ مُسْلِمٍ
(6/154) ما نَصُّهُ: "قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: ((وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَة)) هَذا عامٌّ مَخْصُوصٌ
(أي لَفْظُهُ عامٌّ وَمَعناهُ مَخْصوصٌ)، والْمُرادُ بِهِ غالِبُ البِدَعِ" وقالَ أيْضًا: "ولا يَمْنَعُ مِنْ كَوْنِ
الْحَديثِ عامًّا مَخْصُوصًا قَوْلُهُ: "كُلُّ بِدْعَةٍ" مُؤَكدًا بِكُلِّ، بَلْ يَدْخُلُهُ التَّخْصيصُ مَعَ ذَلِكَ كَقَوْلِهِ
تعالى:﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شىءٍ﴾ ا.هـ. فَهَذِهِ الرِّيحُ الَّتي أُرْسِلَتْ كانَتْ لِقَوْمٍ مَخْصوصينَ وَلم تُدَمِّر
كُلَّ مَا على وَجْهِ الأَرْضِ. وَمِنَ الأَمْثِلَةِ على العامِّ الْمَخصوصِ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم :
((كُلُّ عَيْنٍ زانية)) وَمْعلومٌ شَرْعًا أنَّ هذا الْحديثَ لا يَشْمَلُ أَعْيُنَ الأنبياءِ عَلَيْهِمُ الصَّلاةُ
والسَّلام لأنَّ اللهَ تعالى عَصَمَهُم مِنْ ذَلِكَ لِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَكُلاًّ فَضَّلْنَا على العالَمين﴾.
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ ولَيْسَ دَاخِلاً في قَوْلِهِ: ((لَتَتَبِعُنَّ سَنَنَ الَّذينَ قَبْلَكُم)): لأنَّ
مَعْنى الْحديثَ مِمَّا حَصَلَ مِنْ أُمورٍ دُنْيَوِيَّةٍ، أليْسَ الآن النَّاسُ في أثاثِ الْمنازِلِ والأزياءِ وأُمورٍ
كثيرَةٍ قِسْمٌ مِنْهُ مُباحٌ لَيْسَ مُحَرَّمًا وقِسْمٌ مُحَرَّمٌ اتَّبَعَت هؤلاءِ، اليَوْمَ الأُمَّةُ اتَّبَعَتْ هَؤلاءِ في أشياءَ
مُحَرَّمة وفي أشياءَ غير مُحَرَّمَةٍ إنَّما هِيَ تَوَسُّعٌ في الدُّنيا.
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وَلَيْسَ فيهِ اخْتِزَالاً لِمَحَبَّتِهِ صلى الله عليه وسلمفي يَوْمٍ واحِدٍ:
أليسَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم قال: ((نَحْنُ أوْلى بِموسى مِنْكُم)) وَأَمَرَ بِصَوْمِ عاشُورَاءَ،
فَهَلْ يَكُونُ الرَّسولُ بِذَلِكَ اخْتَزَلَ مَحَبَّةَ مُوسى في يومٍ واحِدٍ فَقَط؟!
·الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وإِظْهارُنَا لِلفَرَحِ والسُّرورِ في مِثْلِ هَذا اليوم بِوِلادَتِهِ وَبِعْثَتِهِ
صلى الله عليه وسلم لَيْسَ قَدْحًا في مَحَبَّتِنا لَهُ لِمُجَرَّدِ أنَّهُ نَفْس اليَوْمِ الَّذي ماتَ
فيهِ صلى الله عليه وسلم: ألَيْسَ الرَّسُولُ صلى الله عليه
وسلم قال: ((خَيرُ يوْمٍ أَشْرَقَت فيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَة فيهِ خُلِقَ ءادَمُ وفيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وفيه
أُخْرِجَ مِنْهَا))، فتَفْضيلِنا لِيوْمِ الْجُمُعَةِ لَيْسَ فيهِ قَدْحٌ في مَحَبَّتِنا لآدَمَ عليه السلام مَعَ أنَّهُ نَفْسُ
اليَوم الَّذي أُخْرِجَ فيهِ مِنَ الْجَنَّةِ، كَذَلِكَ تَعْظيمُنا لِيومِ عاشُوراءَ لَيْسَ فيهِ قَدْحٌ في مَحَبَّتِنا لِسَيِّدِ
شبابِ أهلِ الجنَّةِ الْحَسَينُ بنُ عليٍّ رَضيَ اللهُ عَنْهُما مَعَ أنَّهُ نَفْسُ اليَومِ الَّذي قُتِلَ فيهِ، كَذَلِكَ
فَرَحُنا بِيَومِ مَولِدِهِ صلى الله عليه وسلم ما فيهِ قَدْحٌ لِمَحَبَّتِنا لِلرَّسُولِ مَعَ أنَّ
وَفاتَهُ صلى الله عليه وسلم كَانَت في مِثْلِ هَذا اليوم. ثُمَّ أليسَ وِلادَةُ الرَّسُولِ صلى الله
عليه وسلم وبِعْثَتُهُ وإِرْسالُهُ إِلَيْنا فَضْلا مِنَ اللهِ عَلَيْنا ورَحْمَة، فَكَيْفَ لا نَفْرَحُ
بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ عَلَيْنا وهُوَ القائِلُ في كِتابِهِ
العزيز: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون﴾
· الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وَلا نُحَرِّمُهُ بِسَبَبِ ما يَفْعَلُهُ بَعْضُ الْجَهَلَةِ فيهِ: فَمَعْلومٌ أنَّ الحَجَّ
في أيَّامِنا هذِهِ وَمِنْ قَبْلُ يَحْصُلُ فيهِ مُنْكَراتٌ مِنْ بَعْضِ الْجَهَلَةِ حَتَّى إنَّهُ ومُنْذُ زَمَنٍ قال بَعْضُ
العُلماءِ: ((ما أكْثَر الضَّجيج وأقَلّ الحجيج))،
كُلُّ هَذا لَمْ يَكُنْ سَبَبًا لِتَحْرِيمِ الْحَجِّ أوْ مَنْعِ النَّاسِ مِنْهُ، كَذَلِكَ سائِرُ العِبادَاتِ، كَذَلِكَ الْمولِدُ
إنْ حَصَلَ فيهِ مُنكراتٌ مِنْ بَعْضِ الْجَهَلَةِ فلا نُحَرِّمُهُ بَلْ نُحَرِّمُ ما يَفْعَلُهُ الْجَهَلَةُ فيهِ مِمَّا يُخالِفُ
دينَ الله.
· الحاصِلُ أنَّ عَمَلَ الْمَوْلِدِ خَيْرٌ وبَرَكَة، هَذَا لَيْسَ شَيْئًا يَرُدُّ الأُمَّةَ إِلى الوراء، لَيْسَ شَيئًا يُؤخِّرُ،
هَذَا يُجَدِّدُ حُبَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الْمُسْلِمِ، يَبُثُّ فيهِ الشُّعُورَ بِالْحُبِّ للنَّبِيِّ
والْمَيْلِ إِلَيْهِ، فإذا تقرَّرَ هذا فلا عبرةَ بفئةٍ شاذّةٍ تعتقد بحرمة عمل المولد فهؤلاءِ تائهون ليسوا
| |
|
| |
صالح صالح
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 1587 العمر : 43 الدولة : لبنان مزآج : رقم العضوية : 147 دولتك : المهنة : سجل في : 04/06/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الأحد مارس 07, 2010 12:42 am | |
| دينَ الله.
· الحاصِلُ أنَّ عَمَلَ الْمَوْلِدِ خَيْرٌ وبَرَكَة، هَذَا لَيْسَ شَيْئًا يَرُدُّ الأُمَّةَ إِلى الوراء، لَيْسَ شَيئًا يُؤخِّرُ،
هَذَا يُجَدِّدُ حُبَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الْمُسْلِمِ، يَبُثُّ فيهِ الشُّعُورَ بِالْحُبِّ للنَّبِيِّ
والْمَيْلِ إِلَيْهِ، فإذا تقرَّرَ هذا فلا عبرةَ بفئةٍ شاذّةٍ تعتقد بحرمة عمل المولد فهؤلاءِ تائهون ليسوا
على هُدى.
وسبحان الله والحمد لله ربّ العالمين
شكرا لكم وان شاء الله الجميع يقراء ويتمعن بالكليمات
| |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الأحد مارس 07, 2010 8:01 am | |
| طيب صالح بشكرك واحي فيك حرصك واهتمامك بالموضوع اولا ومحاوله اقناعي بمشروعيته انت احضرت ادله واتكلمت فيها بس اتمنى تسمع كلامي للنهايه لانه الشرح هنا سيطول وان تتمعن بين السطور بسم الله الرحمن الرحيم بالنسبه للبدعه وهنا حبدأ بكلام الشاطبي في كتابه الاعتصام ف انه ليس وهابي الي فيه الرد على اغلب ادلتك وكلامه في البدعه الممدوحه او المذمومه بالرد ورده على الامام عبد السلام (ان هذا التقسيم امر مخترع لا يدل عليه دليل شرعي بل هو متدافع لانه منحقيقه البدعه ان لا يدل عليها دليل شرعي لا من نصوص الشرع ولا من قواعده اذ لو كان هناك ما يدل على وجوب او تدب او اباحه لما كان ثم بدعه ولكن العمل داخلا في عموم الاعمال المأموره بها او المخير فيها فالجمع بين عد تلك الاشياء بدعا وبين كون الادله تدل على وجوبها او ندبها او اباتحتها بين متنافيين ) ثم اخذ رحمه الله كل قسم وفصله وهنا ما حتقدر تاخذ بكلام القرافي لانه خالف الجماعه وانت استدليت بكذا دليل وراح اقلك واهمك من خلال عمل عمر في صلاه التراويح لي سنها رغم انه عليه الصلاه والسلام ماصلاها بشكل متواصل ابدا وفيه رد له بقوله (واما قسم المندوب فليس من البدع بحال .... فخرج اببو داود عن ابي ذر قال (صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع ايام فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل فلما كانت السادسه لم يقم بنا ؟ فلما كانت الخامسه قام بنا حتى ذهب شطر الليل فقلنا يارسول الله لو نفلتنا قيام هذه الليله قال فقال ان الرجلاذا صلى مع الامام حتى ينصرف حسب قيام الليله قال فلما كانت الرابعه لم يقم فلما كانت الثالثه جمع اهله ونسائه والناس فقام بنا حتى خشينا ان يفوتنا الفلاح قال قلت وما الفلاح قال السحور ثم لم يقم بنا بقيه الشهر ونحوه في الترمذي وقال فيه حسن صحيح))) لكنه لى الله عليه وسلم لما خاف افتراضه على الامه امسك عن ذلك ففي الصحيحينعن عائشه رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليله فصلى بصلاته ناس ثم صلى القابله فكثر الناس ........الليله الثالثه او الرابعهفلم يخرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما اصبح قال لقد رايت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج الا اني خشيت ان يفرض عليكم """"خرجه مالك في الموطأ فتأمل في الحديث هذا ما يدل على كونها سنه فان قيامه اولا بهم دليل على صحه القيام في المسجد جماعه في رمضان وقد سنها عمر بعد ذلك وسميت بدعه في اللفظ لتركها الرسول اياها ولم يسنها ابا بكر والحقت بالمشروع لانه كان له اصل فعله النبي صلى الله عليه وسلم اما قوله في المولد النبوي فهو كالاتي واما غير العالم وهو الواضع لها لانه لايمكن ان يعتقدها بدعه بل هي عنده مما يلحق بالمشروعات كقول من جعل يوم الاثنين يصام لانه ولد النبي صلى الله عليه وسلم فيه وجعل الثاني عشملحقا بايام الاعياد لانه عليه الصلاه والسلام ولد فيه وكمن عد سماع الغماء مما يتقرب به الى الله بناء على انه يجلب الاحوال السنيه او رغب في الدعاء بهيئه الاجتماع على ادبار الصلوات دائما ......ثم قال بعد اسطر واذا كان كذل فقول مالك ::من احدث في هذه الامه شيئا لم يكن عليه سلفها فقد زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم خان الرساله ... يتبع | |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الأحد مارس 07, 2010 8:02 am | |
| طيب صالح بشكرك واحي فيك حرصك واهتمامك بالموضوع اولا ومحاوله اقناعي بمشروعيته انت احضرت ادله واتكلمت فيها بس اتمنى تسمع كلامي للنهايه لانه الشرح هنا سيطول وان تتمعن بين السطور بسم الله الرحمن الرحيم بالنسبه للبدعه وهنا حبدأ بكلام الشاطبي في كتابه الاعتصام ف انه ليس وهابي الي فيه الرد على اغلب ادلتك وكلامه في البدعه الممدوحه او المذمومه بالرد ورده على الامام عبد السلام (ان هذا التقسيم امر مخترع لا يدل عليه دليل شرعي بل هو متدافع لانه منحقيقه البدعه ان لا يدل عليها دليل شرعي لا من نصوص الشرع ولا من قواعده اذ لو كان هناك ما يدل على وجوب او تدب او اباحه لما كان ثم بدعه ولكن العمل داخلا في عموم الاعمال المأموره بها او المخير فيها فالجمع بين عد تلك الاشياء بدعا وبين كون الادله تدل على وجوبها او ندبها او اباتحتها بين متنافيين ) ثم اخذ رحمه الله كل قسم وفصله وهنا ما حتقدر تاخذ بكلام القرافي لانه خالف الجماعه وانت استدليت بكذا دليل وراح اقلك واهمك من خلال عمل عمر في صلاه التراويح لي سنها رغم انه عليه الصلاه والسلام ماصلاها بشكل متواصل ابدا وفيه رد له بقوله (واما قسم المندوب فليس من البدع بحال .... فخرج اببو داود عن ابي ذر قال (صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع ايام فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل فلما كانت السادسه لم يقم بنا ؟ فلما كانت الخامسه قام بنا حتى ذهب شطر الليل فقلنا يارسول الله لو نفلتنا قيام هذه الليله قال فقال ان الرجلاذا صلى مع الامام حتى ينصرف حسب قيام الليله قال فلما كانت الرابعه لم يقم فلما كانت الثالثه جمع اهله ونسائه والناس فقام بنا حتى خشينا ان يفوتنا الفلاح قال قلت وما الفلاح قال السحور ثم لم يقم بنا بقيه الشهر ونحوه في الترمذي وقال فيه حسن صحيح))) لكنه لى الله عليه وسلم لما خاف افتراضه على الامه امسك عن ذلك ففي الصحيحينعن عائشه رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليله فصلى بصلاته ناس ثم صلى القابله فكثر الناس ........الليله الثالثه او الرابعهفلم يخرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما اصبح قال لقد رايت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج الا اني خشيت ان يفرض عليكم """"خرجه مالك في الموطأ فتأمل في الحديث هذا ما يدل على كونها سنه فان قيامه اولا بهم دليل على صحه القيام في المسجد جماعه في رمضان وقد سنها عمر بعد ذلك وسميت بدعه في اللفظ لتركها الرسول اياها ولم يسنها ابا بكر والحقت بالمشروع لانه كان له اصل فعله النبي صلى الله عليه وسلم اما قوله في المولد النبوي فهو كالاتي واما غير العالم وهو الواضع لها لانه لايمكن ان يعتقدها بدعه بل هي عنده مما يلحق بالمشروعات كقول من جعل يوم الاثنين يصام لانه ولد النبي صلى الله عليه وسلم فيه وجعل الثاني عشملحقا بايام الاعياد لانه عليه الصلاه والسلام ولد فيه وكمن عد سماع الغماء مما يتقرب به الى الله بناء على انه يجلب الاحوال السنيه او رغب في الدعاء بهيئه الاجتماع على ادبار الصلوات دائما ......ثم قال بعد اسطر واذا كان كذل فقول مالك ::من احدث في هذه الامه شيئا لم يكن عليه سلفها فقد زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم خان الرساله ... يتبع | |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الأحد مارس 07, 2010 8:07 am | |
| بالنسبه لاستدلالك بحديث ((لا تَجْتَمِعُ أُمَّتي على ضَلالة)).
أقول أن الإستدلال بهذا الحديث فاسد من أوجه.
الوجه الأول أن هذا الحديث ضعيف جدا بهذا اللفظ فلا يصح الإستدلال به أصلا ففي إسناده من هو متهم بالوضع و لا يحسن من هذا الحديث إلا الشطر الأول وهو " إن أمتي لا تجتمع على ضلالة" و قد جاءت هذه الجملة في حديث آبن عمر الذي رواه الطبراني في المعجم الكبير بإسناد حسن " " لَنْ تَجْتَمِعَ أُمَّتِي عَلَى الضَّلالَةِ أَبَدًا ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ "
الوجه الثاني أن زيادة "فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم" إلى جانب أنها لا تصح سندا فهي أيضا لا تصح متنا لأنها تعارض غيرها من الآثار الصحيحة الصريحة و منها قوله صلى الله عليه و سلم عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و سبعين في النار ، و افترقت النصارى على اثنين و سبعين فرقة فواحدة في الجنة و إحدى و سبعين في النار ، و الذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و ثنتين و سبعين في النار ، قيل يا رسول الله من هم ؟ قال : هم الجماعة" قال فيه السخاوي رحمه الله: رجاله موثقون. قال أحمد شاكر رحمه الله: إسناده صحيح. قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة: إسناده جيد رجاله ثقات. ألا ترى أن ثنتين و سبعين فرقة في النار و فرقة واحدة في الجنة و مع ذلك سماها رسول الله بالجماعة فليست العبرة بالكثرة و يفسر معنى الجماعة رواية أخرى جاء فيها قوله صلى الله عليه و سلم "ما أنا عليه وأصحابي". و كما قلت فليست العبرة بالكثرة فقد يكون الحق مع القلة القليلة، كذلك بدأ و كذلك يعود. ألم يقل الرسول صلى الله عليه و سلم فيما رواه مسلم عن أبي هريرة "بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ". نقل النووي في شرح صحيح مسلم عن القاضي عياض أنه قال في معنى الحديث : "أَنَّ الإِسْلام بَدَأَ فِي آحَاد مِنْ النَّاس وَقِلَّة ، ثُمَّ اِنْتَشَرَ وَظَهَرَ ، ثُمَّ سَيَلْحَقُهُ النَّقْص وَالإِخْلال ، حَتَّى لا يَبْقَى إِلا فِي آحَاد وَقِلَّة أَيْضًا كَمَا بَدَأَ " فسبحان الله فكيف لمن يدرك هذا الزمان أن يتبع السواد الأعظم و قد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه يأتي زمان ينحسر فيه الحق فلا يكون إلا مع القلة القليلة، أ رسول الله صلى الله عليه و سلم يخالف نفسه؟
الوجه الثالث أن قوله صلى الله عليه و سلم "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة" فكما سبق و قلت حسن الإسناد صحيح المعنى و لكن لا وجه للإستدلال به في موضوعنا إذ أنه لم يسبق للأمة في عصر من العصور أن آجتمعت على القول بتقسيم البدعة إلى ممدوحة و مذمومة و لا على شرعية الإحتفال بالمولد النبوي يتبع | |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الأحد مارس 07, 2010 8:12 am | |
| وكمان في تفسير اخر للسنه الحسنه ينافي ما جئت به اخ صالح في حدبث
معنى قوله صلى الله عليه وسلم :
(من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها
ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها)
قال العلامة العباد - حفظه الله - :
هذا الحديث صحيح، وهو في صحيح مسلم
ويفسر بمعنيين:
أحدهما:
ما جاء في سبب الحديث, فالحديث له سبب
وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه أناس يظهر عليهم الفاقة والفقر، وجوههم شاحبة، وثيابهم بالية
والرسول صلى الله عليه وسلم كما وصفه الله: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )
فتأثر ودخل بيوته يبحث عن شيء من أجل أن يعطيهم إياه, وحث على الصدقة ورغب الناس فيها
فجاء رجل معه صرة تكاد يده تعجز عن حملها فوضعها فتبعه الناس عند ذلك
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها)
ومعناه أنه فعل أمراً صار قدوة فيه وتوبع فيه فصار الذين جاءوا بعده تبعاً له، فله مثل أجورهم
لأنه كان سبباً في تسابقهم وتتابعهم على الإتيان بالصدقات وعلى الإكثار منها
فسبب الحديث يبين المعنى
المعنى الثاني:
أن تكون هناك سنة أميتت أو سنة خفيت على الناس فأصبحوا لا يعرفونها فأظهرها لهم
فيكون بذلك أحيا السنن ولم يبتدعها ولم يأت بها من عنده، وإنما هي ثابتة وحق
فالسنة الحسنة تحمل على ما جاء في أصل الحديث أو على إحياء السنة وإظهارها بعد أن خفيت أو اندثرت
( شرح الأربعين النووية [26] ) للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) | |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الأحد مارس 07, 2010 8:20 am | |
| ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فيهِ وفيهِ أُنْزِلَ عَلَيّ هذا حدبث لليوم وليس للتاريخ صالح وعندك نا بعض الاقوال للفاكهاني بحججه واسمحلي لاني استشهدت بقوله و كيف يفتي العقلاء بجعل يوم عيد يعود كل عام دون أن يشرع لهم ذلك فمعلوم أن ميلاد النبي صلى الله عليه و سلم كان مرة واحدة في يوم واحد و هذا اليوم لا يتكرر . اما يوم التاسع او الثاني عشر من ربيع كل عام فهو يخص نفسه و ما هو الا تشابه في الاسماء . فالساعة الواحدة ظهرا اليوم ليست لها علاقة بالواحدة ظهرا غدا اما ان خصص لنا الشارع عيدا في يوم او خصص عبادة بيوم مرة في العام فهذا هو المشروع . و انني اسال العقلاء مرة اخرى ما علاقة يوم الثاني عشر من ربيع بيوم ميلاد النبي صلى الله عليه و سلم ما هو الا تشابه في التسمية لكنك لو اضفت له العام ظهر الفارق و الايام و الساعات لا تعود انما هو التشابه و لا عيد الا بتشريع يكسب اليوم فضيلة على مر الأيام
و كل خير في اتباع من سلف اما غيرهم فيؤخذ من قولهم و يرد على حسب الشرع لا على حسب الأهواء. فلماذا نأخذ من أهل العلم أسوأ ما فيهم لماذا نستشهد بزلاتهم و تأثرهم بالبدع التى نشأوا فيها و نترك خير القرون ان من اراد المحجة البيضاء يجب عليه ان يقتفي آثارهم اما من اراد الاهواء فليستأنس بمن شاء على ما شاء
و ما أنزل الله العلم و الاستشهاد من اجل هذا و لتأتوا بدليل على ان الدنيا و الاشجار و الحيوانات تفرح بيوم مولده صلى الله عليه و سلم و هل هو يوم مولده هل يولد الرسول صلى الله عليه و سلم كل عام ؟
نحن نريد ان ننتهي من البدع التى ما ترعرعت الا في عصور الجهل و البدعة وبعد عده كلمات قال ارايت من هؤلاء الذين يحرصون على احياء الموالد فلا غرابة اذا لو استشهدنا باهل البدع و الخرافات على البدع. اما من قال ان هناك من الصالحين من خصص هذا اليوم لتذكر سيرة النبي صلى الله عليه و سلم و الاحسان الى الفقراء و التوسعة على الأهل و يقول انها نعمة البدعة. فهذا الكلام ربما كان ينطلى على المتقدمين. اما نحن و قد عاينا ان هذه البدعة ليست حسنة باي حال من الأحوال و راينا باعيننا كيف استغل الجهال هذه البدعة لينشروا الدجل و الخرافات و البدع و الافعال المنكرة و المعاصي الشنيعة بحجة المولد. و للآن يدعى البعض انها نعمت البدعة و يريد ان يطهرها من المعاصي و كأنها سنة من الاساس يحرص عليها.
المفروض ان نلتمس حسن النية في المتقدمين اما من يصر على هذه البدعة بعد ان استغلت اسوأ استغلال و يقف في خندق واحد مع اهل التخريف و الدجل ليروج لشيء محدث اسيئ استخدامه
| |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الأحد مارس 07, 2010 8:25 am | |
| معلش صالح وعايزاك تشوف هالمناظره وانا واثقه انك تثق بكلام الشيخ الالباني وهالمناظره مأخوذه من موقعه وفيه اجابات كثيره للكلام الي انت طرحته ارجو اخي التمعن به الشيخ الألباني : الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هل هو خير أم شر ؟ محاور الشيخ : خير . الشيخ الألباني : حسناً ، هذا الخير هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجهلونه ؟ محاور الشيخ : لا . الشيخ الألباني : أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا بل يجب أن تبادر وتقول : هذا مستحيل أن يخفى هذا الخير إن كان خيراً أو غيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونحن لم نعرف الإسلام والإيمان إلا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف نعرف خيراً هو لم يعرفه ! هذا مستحيل . محاور الشيخ : إقامة المولد النبوي هو إحياء لذكره صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تكريم له . الشيخ الألباني : هذه فلسفة نحن نعرفها ، نسمعها من كثير من الناس وقرأناها في كتبهم ؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا الناس هل دعاهم إلى الإسلام كله أم دعاهم إلى التوحيد ؟ محاور الشيخ : التوحيد . الشيخ الألباني : أول ما دعاهم للتوحيد ، بعد ذلك فُرضت الصلوات ، بعد ذلك فُرض الصيام ، بعد ذل فُرض الحج ، وهكذا ؛ ولذلك امشِ أنت على هذه السنة الشرعية خطوة خطوة . نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل أن يكون عندنا خيرٌ ولا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فالخير كله عرفناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان ، وأنا أعتقد أن من شك في هذا فليس مسلماً . ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تؤيد هذا الكلام : 1. قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) . فإذا كان المولد خيراً وكان مما يقربنا إلى الله زُلفى فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه . صحيح أم لا ؟ أنا لا أريد منك أن توافق دون أن تقتنع بكل حرف مما أقوله ، ولك كامل الحرية في أن تقول : أرجوك ، هذه النقطة ما اقتنعت بها . فهل توقفت في شيء مما قلتهُ حتى الآن أم أنت ماشٍ معي تماماً ؟ محاور الشيخ : معك تماماً . الشيخ الألباني : جزاك الله خيراً . إذاً (( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) نحن نقول لجميع من يقول بجواز إقامة هذا المولد : هذا المولد خيرٌ – في زعمكم - ؛ فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه وإما أن يكون لم يدلنا عليه . فإن قالوا : قد دلنا عليه . قلنا لهم : ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً أبداً . ونحن قرأنا كتابات العلوي [1] وغير العلوي في هذا الصدد وهم لايستدلون بدليل سوى أن هذه بدعة حسنة !! بدعة حسنة !! فالجميع سواء المحتفلون بالمولد أو الذين ينكرون هذا الاحتفال متفقون على أن هذا المولد لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة الكرام ولا في عهد الأئمة الأعلام . لكن المجيزون لهذا الاحتفال بالمولد يقولون : وماذا في المولد ؟ إنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلاة عليه ونحو ذلك . ونحن نقول : لو كان خيراً لسبقونا إليه . أنت تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) وهو في الصحيحين . وقرنه صلى الله عليه وسلم هو الذي عاش فيه وأصحابه ،ثم الذين يلونهم التابعون ، ثم الذين يلونهم أتباع التابعين . وهذه أيضاً لا خلاف فيها . فهل تتصور أن يكون هناك خير نحن نسبقهم إليه علماً وعملاً ؟ هل يمكن هذا ؟ محاور الشيخ : من ناحية العلم لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمن كان معه في زمانه إن الأرض تدور الشيخ الألباني : عفواً ، أرجوا عدم الحيدة ، فأنا سألتك عن شيئين علم وعمل ، والواقع أن حيدتك هذه أفادتني ، فأنا أعني بطبيعة الحال بالعلم العلم الشرعي لا الطب مثلاً ؛ فأنا أقول إن الدكتور هنا أعلم من ابن سينا زمانه لأنه جاء بعد قرون طويلة وتجارب عديدة وعديدة جداً لكن هذا لا يزكيه عند الله ولا يقدمه على القرون المشهود لها ؛ لكن يزكيه في العلم الذي يعلمه ، ونحن نتكلم في العلم الشرعي بارك الله فيك . فيجب أن تنتبه لهذا ؛ فعندما أقول لك : هل تعتقد أننا يمكن أن نكون أعلم ؛ فإنما نعني بها العلم الشرعي لا العلم التجربي كالجغرافيا والفلك والكيمياء والفيزياء . وافترض مثلاُ في هذا الزمان إنسان كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكن هو أعلم الناس بعلم من هذه العلوم هل يقربه ذلك إلى الله زُلفى ؟ محاور الشيخ : لا . الشيخ الألباني : إذاً نحن لانتكلم الآن في مجال ذلك العلم بل نتكلم في العلم الذي نريد أن نتقرب به إلى الله تبارك وتعالى ، وكنا قبل قليل نتكلم في الاحتفال بالمولد ؛ فيعود السؤال الآن وأرجو أن أحضى بالجواب بوضوح بدون حيدة ثانية . فأقول هل تعتقد بما أوتيت من عقل وفهم أنه يمكننا ونحن في آخر الزمان أن نكون أعلم من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين في العلم الشرعي وأن نكون أسرع إلى العمل بالخير والتقرب إلى الله من هؤلاء السلف الصالح ؟ محاور الشيخ : هل تقصد بالعلم الشرعي تفسير القرآن ؟ الشيخ الألباني : هم أعلم منا بتفسير القرآن ، وهم أعلم منا بتفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، هم في النهاية أعلم منا بشريعة الإسلام . محاور الشيخ : بالنسبة لتفسير القرآن ربما الآن أكثر من زمان الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فمثلاً الآية القرآنية ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) (النمل:88) فلو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأحد في زمانه إن الأرض تدور هل كان سيصدقه أحد ؟! ما كان صدقه أحد . الشيخ الألباني : إذاً أنت تريدنا – ولا مؤاخذة – أن نسجل عليك حيدةً ثانية . يا أخي أنا أسأل عن الكل لا عن الجزء ، نحن نسأل سؤالاً عاماً : الإسلام ككل من هو يتبع | |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الأحد مارس 07, 2010 8:27 am | |
| الشيخ الألباني : إذاً أنت تريدنا – ولا مؤاخذة – أن نسجل عليك حيدةً ثانية . يا أخي أنا أسأل عن الكل لا عن الجزء ، نحن نسأل سؤالاً عاماً : الإسلام ككل من هو أعلم به ؟ محاور الشيخ : طبعاُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته . الشيخ الألباني : هذا الذي نريده منك بارك الله فيك . ثم التفسير الذي أنت تدندن حوله ليس له علاقة بالعمل ، له علاقة بالفكر والفهم . ثم قد تكلمنا معك حول الآية السابقة وأثبتنا لك أن الذين ينقلون الآية للاستدلال بها على أن الأرض تدور مخطؤون لأن الآية تتعلق بيوم القيامة (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) . لسنا على كل حال في هذا الصدد . وأنا أسلِّم معك جدلاً أنه قد يكون رجلاً من المتأخرين يعلم حقيقة علمية أو كونية أكثر من صحابي أو تابعي الخ ؛ لكن هذا لا علاقة له بالعمل الصالح ؛ فاليوم مثلاً العلوم الفلكية ونحوها الكفار أعلم منا فيها لكن مالذي يستفيدونه من ذلك ؟ لاشيء . فنحن الآن لا نريد أن نخوض في هذا اللاشيء ، نريد أن نتكلم في كل شيء يقربنا إلى الله زلفى ؛ فنحن الآن نريد أن نتكلم في المولد النبوي الشريف . وقد اتفقنا أنه لو كان خيراً لكان سلفنا الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم به منا وأسرع إلى العمل به منا ؛ فهل في هذا شك ؟ محاور الشيخ : لا ، لا شك فيه . الشيخ الألباني : فلا تحد عن هذا إلى أمور من العلم التجريبي لا علاقة لها بالتقرب إلى الله تعالى بعمل صالح . الآن ، هذا المولد ما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم - باتفاق الكل – إذاً هذا الخير ماكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ، كيف خفي هذا الخير عليهم ؟! لابد أن نقول أحد شيئين : علموا هذا الخير كما علمناه – وهم أعلم منا – ، أو لم يعلموه ؛ فكيف علمناه نحن ؟! ؛ فإن قلنا : علموه ؛ - وهذا هو القول الأقرب والأفضل بالنسبة للقائلين بمشروعية الاحتفال بالمولد - فلماذا لم يعملوا به ؟! هل نحن أقرب إلى الله زلفى ؟! – لماذا لم يُخطيء واحدٌ منهم مرة صحابي أو تابعي أو عالم منهم أو عابد منهم فيعمل بهذا الخير ؟! هل يدخل في عقلك أن هذا الخير لا يعمل به أحدٌ أبداً ؟! وهم بالملايين ، وهم أعلم منا وأصلح منا وأقرب إلى الله زُلفى ؟! أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم _ فيما أظن _ : (( لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَهُ )) . أرأيت مدى الفرق بيننا وبينهم ؟! لأنهم جاهدوا في سبيل الله تعالى ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقوا العلم منه غضاً طرياً بدون هذه الوسائط الكثيرة التي بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم ، كما أشار صلى الله عليه وسلم إلى مثل هذا المعنى في الحديث الصحيح : (( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً طرياً فليقرأهُ على قراءة ابن أم عبد )) يعني عبد الله بن مسعود . " غضاً طرياً " يعنى طازج ، جديد . هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم لايمكننا أن نتصور أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير . لعلها وضحت لك هذه النقطة التي أُدندنُ حولها إن شاء الله ؟ محاور الشيخ : الحمد لله . الشيخ الألباني : جزاك الله خيراً . هناك شيء آخر ، هناك آيات وأحاديث كثيرة تبين أن الإسلام قد كَمُلَ _ وأظن هذه حقيقة أنت متنبه لها ومؤمن بها ولا فرق بين عالم وطالب علم وعامِّي في معرفة هذه الحقيقة وهي : أن الإسلام كَمُلَ ، وأنه ليس كدين اليهود والنصارى في كل يوم في تغيير وتبديل . وأذكرك بمثل قول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)) الآن يأتي سؤال : وهي طريقة أخرى لبيان أن الاحتفال بالمولد ليس خيراً غير الطريقة السابقة وهي أنه لو كان خيراً لسبقونا إليه وهم – أي السلف الصالح – أعلم منا وأعبد . هذا المولد النبوي إن كان خيراً فهو من الإسلام ؛ فنقول : هل نحن جميعاً من منكرين لإقامة المولد ومقرِّين له هل نحن متفقون - كالاتفاق السابق أن هذا المولد ماكان في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم – هل نحن متفقون الآن على أن هذا المولد إن كان خيراً فهو من الإسلام وإن لم يكن خيراً فليس من الإسلام ؟ ويوم أُنزلت هذه الآية : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)) لم يكن هناك احتفال بالمولد النبوي ؛ فهل يكون ديناً فيما ترى ؟ أرجو أن تكون معي صريحاً ، ولا تظن أني من المشائخ الذين يُسكِّتون الطلاب ، بل عامة الناس : اسكت أنت ما تعلم أنت ما تعرف ، لا خذ حريتك تماماً كأنما تتكلم مع إنسان مثلك ودونك سناً وعلماً . إذا لم تقتنع قل : لم أقتنع . فالآن إذا كان المولد من الخير فهو من الإسلام وإذا لم يكن من الخير فليس من الإسلام وإذا اتفقنا أن هذا الاحتفال بالمولد لم يكن حين أُنزلت الآية السابقة ؛ فبديهي جداً أنه ليس من الإسلام . وأوكد هذا الذي أقوله بأحرف عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس : قال : " من ابتدع في الإسلام بدعة – لاحظ يقول بدعة واحدة وليس بدعاً كثيرة – يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " . وهذا شيء خطير جدا ً ، ما الدليل يا إمام ؟ قال الإمام مالك : اقرؤا إن شئتم قول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)) فما لم يكن يومئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً . انتهى كلامه . متى قال الإمام مالك هذا الكلام ؟ في القرن الثاني من الهجرة ، أحد القرون المشهود لها بالخيرية ! فما بالك بالقرن الرابع عشر ؟! هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب ؛ لكننا غافلون عن كتاب الله تعالى ، وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن أقوال الأئمة الذين نزعم نحن أننا نقتدي بهم وهيهات هيهات ، بيننا وبينهم في القدوة بُعد المشرقين . هذا إمام دار الهجرة يقول بلسانٍ عربيٍ مبين : "فمالم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً". اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ، ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة . كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين ؟! الإمام مالك من أتباع التابعين ، وهو من الذين يشملهم حديث : (( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) . يقول الإمام مالك : " ما لم يكن حينئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً ، ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلُح به أولها " . بماذا صلح أولها ؟ بإحداث أمور في الدين والُتقرب إلى الله تعالى بأشياء ما تقرب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! والرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل : (( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الى الله إلى وأمرتكم به )) . لماذا لم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفل بمولده ؟! هذا سؤال وله جواب : هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع , هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين : أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً . ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة . هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع . وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟ قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .)) ما معنى هذا الكلام ؟ كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟! أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ . وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين . وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى : ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)) . فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه . الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه . الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟ لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق ؟! هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود : ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)) هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه !! نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون . فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!! وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : (( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )) وفي رواية أخرى خطيرة (( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك )) . فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ، كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه . وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم : (( أبى الله أن يقبل توبة مبتدع )) . والله تعالى يقول : ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)) وقد جاء في صحيح مسلم أن أحد التابعين جاء إلى السيدة عائشة محاور الشيخ : قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أليس تكريماً له ؟ الشيخ الألباني : نعم محاور الشيخ : فيه ثواب هذا الخير من الله ؟ الشيخ الألباني : كل الخير . ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال ؛ ولذلك أقاطعك بسؤال : هل أحد يمنعك من قراءة سيرته ؟ أنا أسألك الآن سؤالاً : إذا كان هناك عبادة مشروعة ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً ، ولا جعل لها كيفية معينة ؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً ، أو كيفية معينة ؟ هل عندك جواب ؟ محاور الشيخ : لا، لا جواب عندي . الشيخ الألباني : قال الله تعالى : ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)) وكذلك يقول الله تعالى : ((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة:31 (( لما سمع عدي بن حاتم رضي الله عنه هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً – أشكلت عليه فقال: إنا لسنا نعبدهم قال: ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟) ، فقال: بلى. قال : ( فتلك عبادتهم))). وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى .
مفرغ مع بعض الاختصار من أحد اشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله تعالى . رقم الشريط 94/1
منقول من موقع الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
| |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الأحد مارس 07, 2010 8:32 am | |
| معلش الكلام طويل بس حتلاقي فيه اجابه لكل كلمه انت قلتها وبدليل قاطع لا لبس فيه بتمنى اخي تقرأه على مهل قبل الرد واذا تحب انقله لقسم الحوار فلا باس ولكن افضل الادله الاقوى | |
|
| |
صالح صالح
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 1587 العمر : 43 الدولة : لبنان مزآج : رقم العضوية : 147 دولتك : المهنة : سجل في : 04/06/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الإثنين مارس 08, 2010 12:49 am | |
| شكرا لك ابتهالات على المرور
ان شاء الله بمر جيدا على ردك واتمعن به جيدا
واكيد لنا حوار به بهدا الموضوع سويا
دمت بخير | |
|
| |
سآلى القاسم (لينا قاسم)
مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
عدد المشاركات : 9471 الدولة : فلسطين مزآج : رقم العضوية : 02 دولتك : المهنة : سجل في : 15/01/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الإثنين مارس 08, 2010 8:15 am | |
| بارك الله فيك صالح موضوع جدا مهم وجاء بوقته وانا بدي قول لاختي ابتهالات ان كمان اللي جاء به اخي صالح دليل وانا كثير خايفه من انقسام الأمة الاسلاميه بهذا الموضوع عشان هيك مو حابه خوض كثير نقاشات بهاد الموضوع وانا دائما قلت انو الحمد لله اننا نتفق جميعا على حب الحبيب المصطفى بارك الله فيكم | |
|
| |
صالح صالح
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 1587 العمر : 43 الدولة : لبنان مزآج : رقم العضوية : 147 دولتك : المهنة : سجل في : 04/06/2009
| موضوع: رد: الاحتفال بمولد خير البشر الأربعاء مارس 10, 2010 12:45 am | |
| شكرا لمرورك اختي الفاضله سالي
نعم لا شك باننا جميع المسلمين قلوبنا تحتضن حب رسولنا الكريم صلوات الله عليه
دمت بالف خير | |
|
| |
| الاحتفال بمولد خير البشر | |
|