سيف الحق77
¤° كآتب جديد °¤<
عدد المشاركات : 10 الدولة : الجزائر مزآج : رقم العضوية : 704 دولتك : المهنة : سجل في : 24/05/2010
| موضوع: تركيا تواجه خيارات صعبة وتحديات متعددة الأحد يونيو 06, 2010 11:01 am | |
| بعد الهجوم الإسرائيلي والتنديد الدولي.. تركيا تواجه خيارات صعبة وتحديات متعددة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يوما بعد يوم يتضح أن ما جـدّ يوم 31 مايو 2010 بين تركيا وإسرائيل، ليس مجرد حدث عادي في تاريخ العلاقة بين الدولتيْـن إذ أن "أسطول الحرية"، الذي انطلق لكسْـر الحصار عن غزّة لم يكن مجرّد تجمّـع شعبي دولي مُـناهض لسياسات الإحتلال الإسرائيلية، بل كان الأتراك عماده ويشكِّـلون غالبية أفراده وسفينته الكُـبرى "مرمرة الزرقاء" كانت تركية أيضا.كانت السُّـفن مدنية والمشاركون على متنِـها مدنيون عُـزّل وكانت متواجدة في المياه الدولية عندما اعتدى عليها كوماندوس إسرائيلي بحرا وجوا. وكانت النتيجة أيضا أن غالبية القتلى والجرحى الذين سقطوا في الهجوم هُـم من الأتراك.
ويرى مراقبون لشؤون الشرق الأوسط أنه كان واضحا أن الاعتداء يستهدِف تركيا بالذّات، ويبدو أنه لم يتّـصل فقط بالعلاقات التركية الإسرائيلية، وإذا كان ساعي البريد في هذه الحادثة إسرائيلي الهوية، فإن الرسالة التي حملها كانت دولية المصدر، حسب تقديرهم.
ليس من المبالغة القول بأن الكيْـل قد يكون طفَـح لدى بعض الأطراف والأوساط الغربية من "قصة النجاح" التركية الأخيرة في المنطقة والعالم منذ أن وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في نهاية عام 2002، ويذهب البعض إلى حد القول بأنه حتى لو كانت تركيا لا تزال متمسكة بالتوجهات الغربية السابقة، فإنها كانت ستتلقى مثل هذه الرسالة الدموية، لأن الأمر يتّـصل أيضا بمسألة جوهرية أخرى ترتبط بتقسيم القوى الكبرى للعالم.نجاح تركي بارزلقد برز النجاح التركي جلِـيا في الآونة الأخيرة مع توقيع اتفاق طهران النووي، الذي كان لتركيا دور أساسي في التوصل إليه، والذي اعتُـبر خرقا كبيرا في جِـدار الأزمة النووية المزمنة بين الغرب وإيران.
في تلك المناسبة، بدت تركيا دولة أكبر من حجمها وتسعى للعب دور أكبر من أن تتحمّـله القِـوى المُـهيمنة على النظام الدولي الجديد، لذا، لم يكن غريبا أن يقول رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان، "إن الغرب يغار من النجاح التركي"، وهو ما قد يفسر ردّة الفعل الغربية، التي جاءت مباشرة بعد التوصل إلى الإتفاق وتمثلت في الدعوة إلى فرض عقوبات على طهران في سلوك غريب تُـجاه اتفاق أقل ما يقال فيه أنه فتح كوة للأمل في حلّ الملف النووي الإيراني بصورة سِـلمية وتجنيب المنطقة والعالم الحروب والتوترات، وهو ما كانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدعو إليه.
بل إن تركيا والبرازيل (شريكتها في الإتفاق والإنجاز) اضطرّتا إلى الكشْـف عن مضمون رسالة كان اوباما قد بعث بها إلى كل من اردوغان ولولا داسيلفا أظهرت أن الشروط التي حدّدها رئيس الولايات المتحدة في رسالته، قد تمّ الإلتزام بها في الإتفاق الذي تم التوقيع عليه في طهران.
لقد بدا واضحا أن بعض الدول الكُـبرى لم تكن تتوقّـع ولا تريد هذا النجاح التركي، كما أنها لم تكن ترغب في أن تقتحم دول جديدة نادي الدول الكُـبرى المغلق. ولإسرائيل أيضا غَـرض مُـباشر من استهداف تركيا، حيث تخشى، في حال قَـبول العالم لاتفاق طهران، أن تكون هي الهدف الموالي في جهود أنقرة لنَـزع السِّـلاح النووي نهائيا من منطقة الشرق الأوسط برمتها.نهاية لمرحلة وافتتاح لأخرىيُكرر المراقبون والخبراء في الشرق الأوسط التذكير بأن إسرائيل كانت على الدوام الأداة الأساسية لتنفيذ السياسات الغربية والإستعمارية عموما في المنطقة، وهي سياسات لا تعرف الرحمة مع أحد. وينوهون إلى أن تركيا، التي كانت رأس حربة حلف شمال الأطلسي والغرب ضدّ الكُـتلة الشيوعية والدول العربية المُـعادية لإسرائيل على مدى أكثر من نصف قرن، لم يحفظ لها أحد ذلك الدور المهِـم جدا حينها ولا هذا الجميل، وعند أول فرصة، وقع الإنقضاض عليها فجر اليوم الأخير من شهر مايو 2010 وبأسوإ طريقة دموية وعدوانية، من دون أن يرف جفْـن للإدارة الأمريكية.
ويبدو أن واشنطن أرادت أن تكون الرسالة أكثر وضوحا، عندما وقفت في مجلس الأمن الدولي ضدّ إدانة اسرائيل على هجومها البحري، كذلك لم ينتج عن اجتماع حلف شمال الأطلسي، الذي دعت إليه تركيا، أية نتيجة.
يرى البعض أن مضمون الرسالة الإسرائيلية - الدولية وصل إلى تركيا، لكن السؤال عمّـا اذا كانت أنقرة ستلتزم بمفرداتها أم أنها ستتمرّد عليها وتُـواصل مسِـيرتها باتجاه أن تصبح قوة إقليمية عظمى، بل قوة "متوسطة القوة" في الطريق لتكون قوة كبرى في يوم من الأيام؟
قبل الإجابة عن السؤال، من المؤكد أن اضطلاع إسرائيل لتكون الأداة في ذلك الاعتداء، يرتب تداعيات على العلاقات التركية مع إسرائيل. فما جرى، كان نهاية لمرحلة وفتْـحا لأخرى، والدّم الذي أريق على الطريق بين انقرة وتل أبيب، سيكون شاهدا يعسر محْـوه أو تجاهله.تحدٍّ كبير في الداخل والخارجالردّ التركي على إسرائيل سيأتي بكل تأكيد، إذ لا يمكن لدولة كبيرة مثل تركيا أن تلعق جرحها وكأن شيئا لم يكن. وما صدر حتى الآن من إجراءات تركية، كان خجولا، لكنه كان فوريا وأوليا ليس إلا. فالتحدي القائم أمام اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية كبير جدا، في الداخل والخارج.
في الداخل، لا يمكن لأردوغان إلا أن يَـزن حساباته السياسية عشيّـة الإستفتاء المرتقب على الإصلاح السياسي وقبل سنة من موعد الإنتخابات النيابية. وهنا، لا تلعب حسابات العقل كثيرا، بل تخضع عملية التقييم لحسابات محلية بهدف الإستِـمرار في السلطة، ولابد بالتالي، أن يتدرج اردوغان في اتِّـخاذ مواقف خطابية وعملية ضد إسرائيل ويواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وإلا ستتعرض شعبيته للتراجع.
أما في الخارج، فهناك أكثر من بُـعد: بالنسبة لإسرائيل، فإن تركيا مُـضطرّة لأن تَـرُد على انتهاك إسرائيل لسيادة تركيا وكرامتها وهيبتها، وليس بالضرورة أن يكون الرد عسكريا، بل إن شبكة المصالح الإسرائيلية لا تزال كبيرة في تركيا على الصُّـعد، الاقتصادية والعسكرية والسياسية والثقافية، ويُـمكن إلغاء اتفاقيات مهمّـة مع إسرائيل على صعيد أنابيب الطاقة والتعاون العسكري ومقاطعة البضائع الإسرائيلية واستبعاد إسرائيل عن المُـناقصات العمومية والاستغناء عن عمل الكثير من الشركات الاقتصادية. كذلك يبقى خيار اتخاذ إجراء دبلوماسي، أقوى من مجرّد سحْـب السفير، واردا.
أما على الصعيد الدولي، فعلى الرغم من وجود قناعة شعبية بوجود مشاركة دولية غير مباشرة في الإعتداء الذي حدث، لا ترغب أنقرة في كسْـر العلاقة مع الإدارة الأمريكية أولا، لأن الولايات المتحدة لاعب أساسي في المنطقة والعالم. وثانيا، لأن أنقرة تريد استمرار الصفحة الجديدة مع إدارة اوباما بعد الصفحة الصعبة والمزعِـجة مع إدارة جورج بوش.قوة إقليمية ذات ثِـقلويبدو في الأفق أن تركيا لن تتخلى عن أسس سياستها الجديدة في تعدّد البُـعد ونسج أفضل العلاقات مع الجميع والقيام بدور مبادر لحلّ الأزمات الإقليمية، ومنها دور الوسيط، وبالتالي، فإن السعْـي لتكون تركيا صاحِـبة دور واسع في مُـحيطها وفي العالم سيستمِـر، لأنها بمثل هذه السياسة بلغت هذه المرتبة من التأثير والثِّـقل، وهي تدرك أنها ستواجه عراقيل، لكنها تعرف أكثر أن الدور يُـنتَـزِع ويُـعْـطى، ولو كان خلاف ذلك، لما تعرّضت تركيا لكل هذه المضايقات ولهذا العدوان الفجّ في عرض البحر.
ومن المحتمل أن هذا العدوان على تركيا سيجعلها أكثر دفاعا عن القضية الفلسطينية وتصميما على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وتمسكا بالتعاون مع العالميْـن العربي والإسلامي، هذا التعاون الذي أكسبها وسهّـل عليها التَّـبلْـور كقوة إقليمية ذات ثقل رغم إصرارها على استخدام "الوسائل الناعمة" فحسب.د. محمد نور الدين – بيروت – | |
|
لحن الأماسي
¤° كآتب مآسي °¤<
عدد المشاركات : 1294 الدولة : مقيم بالسعودية مزآج : رقم العضوية : 270 دولتك : المهنة : سجل في : 19/09/2009
| موضوع: رد: تركيا تواجه خيارات صعبة وتحديات متعددة الأحد يونيو 06, 2010 8:43 pm | |
| لك التحية على تحليل الأحداث .. فعلا تركيا تواجه موقفا صعبا للغاية لكنها حتى الآن أثبتت أنها دولة قوية وشعبها يتميز بالحماسة والقوة نتمنى النهاية لهذه الدولة الصهيونية الغادرة | |
|
أحمد صقرٍ ألسمآء
البآحث عنْ ألإبدآع
عدد المشاركات : 5459 الدولة : الجزائر مزآج : رقم العضوية : 1 دولتك : المهنة : سجل في : 15/01/2009
| موضوع: رد: تركيا تواجه خيارات صعبة وتحديات متعددة الأحد يونيو 06, 2010 10:02 pm | |
| جميل جدا سيف
قراءة ممتازة للمستجدات
فالف شكر ياغالي
أحمد | |
|
سيف الحق77
¤° كآتب جديد °¤<
عدد المشاركات : 10 الدولة : الجزائر مزآج : رقم العضوية : 704 دولتك : المهنة : سجل في : 24/05/2010
| موضوع: رد: تركيا تواجه خيارات صعبة وتحديات متعددة الثلاثاء يونيو 08, 2010 10:28 am | |
| | |
|
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: تركيا تواجه خيارات صعبة وتحديات متعددة الجمعة يونيو 11, 2010 8:00 am | |
| ولسه حتواجه ربي يجيب الي فيه الخير بارك الله فيك | |
|
السنيورة
¤° كآتب جديد °¤<
عدد المشاركات : 137 الدولة : فلسطين مزآج : رقم العضوية : 564 دولتك : المهنة : سجل في : 04/04/2010
| موضوع: رد: تركيا تواجه خيارات صعبة وتحديات متعددة السبت يونيو 12, 2010 7:43 am | |
| مقال رائع سيف الحق مشكور كثير عليه تقبل تحاياي | |
|