حذر القائد الجديد للقوات الأميركية والقوات الدولية بأفغانستان الجنرال ديفد بترايوس من أن مهمة هذه القوات ستكون صعبة خلال الفترة القادمة, في وقت يرى المحللون أن إستراتيجية الحرب بأفغانستان بحاجة إلى مراجعة.
وقال بترايوس -أثناء حفل بمقر السفارة الأميركية بكابل بمناسبة يوم الاستقلال الأميركي- إن مواجهة حركة طالبان التي ازدادت عملياتها في الآونة الأخيرة لن تكون مسألة سهلة.
ودعا جميع الأطراف من عسكريين ومدنيين وأفغانيين وأجانب للعمل كفريق واحد لتحقيق تقدم نحو تحقيق هدفهم الموحد وهو القضاء على "التمرد" بأفغانستان.
وكان الجنرال بترايوس وصل أمس الجمعة إلى أفغانستان ليتولى قيادة القوات الأميركية والقوات الدولية في أفغانستان التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ومن المنتظر أن يتسلم بترايوس -الذي خلف الجنرال المستقيل ستانلي ماكريستال- منصبه رسميا يوم غد الأحد بمقر (ناتو) وسط العاصمة الأفغانية كابل.
إجراءات عاجلة
ويرى المحللون أنه على القائد الجديد اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة التوازن إلى القوات الدولية بعد أن بدأت الكفة تميل لصالح حركة طالبان.
وقال النائب الأفغاني أحمد بهزاد إن بترايوس مدعو لإجراء تغييرات جذرية على إستراتيجية الحرب على حركة طالبان, مشيرا إلى أن تغيير القيادة وحده لا يكفي.
كما اعتبر المحللون السياسيون أن علاقة القائد الأميركي الجديد بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي ستكون عنصرا حاسما في الحرب على طالبان.
يذكر أن الجنرال ديفد بترايوس تسلم مهامه في فترة منيت فيها القوات الدولية بأثقل خسائرها منذ بدء الحرب بأفغانستان في 2001, حيث قتل أكثر من مائة جندي أجنبي بأفغانستان في يونيو/حزيران الماضي