موسوعة القدس و المسجد الأقصى و الخطورة الواقعة

البيض الملون والمزخرف يخرج من عيد الفصح ليدخل متاحف مفتوحة لجميع الأعمار

يرتبط فن زخرفة وتلوين البيض لدى بعض الشعوب، ومنها شعوب وسط أوروبا، بعيد الفصح. وتعود جذور هذه العادة إلى العهود الوثنية، عندما احتفل الناس بقدوم الربيع وعودة الخصب. واستعملوا في الاحتفال البيض الملون الذي يمتلك دلالة رمزية على الخصب كما هو معروف. إذ عثر على بقايا بيض مزخرف في قبور تعود إلى فترة ما قبل انتشار الديانة المسيحية التي أعطت هذه العادة محتوى دينياً جديداً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وحسب العادة الشعبية اليوم تهدي الفتيات البيض الملون إلى الفتيان خلال عيد الفصح، وفي بعض المناطق يجري تقديم البيض في الأحد الذي يلي عيد الفصح. وخلال الإحتفال يقوم الأولاد من مختلف الأعمار في يوم إثنين الفصح برش البنات بقليل (أو كثير) من الماء بعد إنشاد أبيات شعرية خاصة بهذه المناسبة جوهرها انبعاث الربيع والحياة والخصب، بالمقابل يحصلون على البيض الملون وبعض الشراب والكعك أو النقود في بعض الأحيان. وكان البيض الملون في السابق يوضع في صحن مع معجنات مالحة ويقدم إلى الشباب.
وتختلف الألوان المستعملة والمواضيع المرسومة على البيض من منطقة لأخرى. ويتميز بعض المناطق المجرية بغنى الألوان والزخارف المستعملة تقليدياً، خصوصاً في منطقة باتا عند الدانوب (وسط) وقد اشتهرت هناك الفنانة السيدة هوساك (وتحترف تلوين البيض منذ سنة 1960)، وكذلك عند الأقلية المجرية كبيرة العدد في منطقة ترانسلفانيا برومانيا اليوم، وكذلك عند مجريي التشانغو في منطقة مولدافيا (وهي مجموعة مجرية بعيدة عن التجمعات المجرية الكبيرة، ولذلك حافظت على أقدم طبقة من طبقات الفنون الشعبية والتراث الشفوي المجري).
وفي الأصل كان تزيين قشر البيض يتم من دون تفريغه من الزلال والصفار، غير أن تزيين القشر الفارغ انتشر كثيراً. ويجري إفراغ المحتوى بالنفخ بعد صنع ثقبين صغيرين في طرفي البيضة. ويستعمل الفنانون أنواعاً مختلفة من البيض، كبيض الأوز والبط، وفي بعض الأحيان يفضلون بيض النعام وما شابه من الطيور لكبره وصلابة قشرته. والطريقة التقليدية الشائعة للصبغ باللون الأحمر هي وضع البيضة المرسومة بالشمع في ماء مغلي مع قشور البصل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
غير أن مخيلة الفنان لا تعرف الحدود، وهذا ما يميز الفنانين عن باقي البشر. فقد ابتكروا أساليب عجيبة لتزيين البيض قد لا تخطر على بال، وهناك تقنيات لا يمكن تصديقها، مثل استعمال الأشرطة المعدنية والحديدية وتثبيتها بالمسامير لتزيين قشرة البيض الرقيقة. ويستعمل كذلك شعر الخيل أو الأسلاك المعدنية أو الخيوط بأنواعها المختلفة التي تحاك على سطح البيضة، بل وتطعم البيضة بأحجار صغيرة ملونة، كما أُبتكر اسلوب الحفر والنقش بالحامض (مثل الخل) وذلك في فترة عصر الباروك، أي قبل نحو ثلاثة قرون. وقد اشتهرت طريقتا الحفر والنقش من دون تلوين، ويمكن صنع أعمال فنية في غاية الدقة والجمال. ومن بين الذين عرفوا بهذا الأسلوب الفنان تشابا بتكو. ويبلغ تعداد الأساليب المستعملة في تزيين البيض قرابة الثلاثين.
والطريقة التقليدية في تهيئة البيض الملون هي رسم الرسوم والزخارف بالشمع المنصهر باستعمال أداة خاصة، ثم صبغ البيضة باستعمال ألوان متعددة وعلى مراحل. وبإزالة طبقة شمع النحل سواء بالقشط أو بالغلي تظهر الألوان والرسوم الجميلة. ويتراوح سعر البيضة المزخرفة بين خمسة ومائة دولار، حسب نوع البيضة والجهد المبذول في تزيينها. وهناك نماذج تصلح للعرض في المتاحف قيمتها أكبر.
افتتح متحف للبيض المزخرف في 16 نيسان (ابريل) 2000 في قرية زَنغوفاركون (من قرى جنوب غربي المجر)، عرض فيه حوالي 2100 عمل يمثل فنون 18 بلداً، بالإضافة إلى 900 تحفة أخرى موجودة في الأدراج تبرعت بها الدكتورة روزا نينهاوس من مجموعتها الخاصة من البيض المزخرف البالغ عددها خمسة آلاف قطعة. ويحتل المتحف جزءاً من أبنية بيت أحد الفلاحين الأثرياء. وقد تحول البيت المحمي من قبل دائرة حماية الأبنية التاريخية إلى مركز للحرف الشعبية في هذه القرية القريبة من مدينة بيتش المجرية الجنوبية الشهيرة.
وخلال السنوات السبع الماضية حصل المتحف على شهرة كبيرة في هذه القرية المثيرة للإهتمام. ولربما تكون زَنغوفاركون صاحبة لقب أكبر عدد من المتاحف والبيوت التذكارية نسبة إلى عدد السكان (ويبلغ عددهم أكثر من 400 نسمة بقليل). ومن بين المعالم السياحية الشهيرة بساتين الكستناء الحلوة التي تبلغ مساحتها قرابة 40 هكتاراً، وفيها أشجار قديمة يبلغ عمر بعضها ستة قرون، ويقال أن المجريين الهاربين من وجه الجيش العثماني هم من زرعها. وفي القرية كذلك متحف للمشغولات الشعبية المصنوعة من عيدان القش، وبيوت تذكارية بهدف الحفاظ على التراث الشعبي الغني لهذه القرية البروتستانتية التي تحيطها أغلبية كاثوليكية. وتشتهر كذلك فرقة الرقص الشعبي الخاصة بالقرية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وبمناسبة ذكرى تأسيس المتحف تقام في مطلع نيسان (أبريل) مسابقة ومهرجان لتزيين البيض مخصصة لليافعين من أعمار 10 إلى 15 سنة. وهي عادة درج عليها المتحف الذي لا يعرض نوادر هذا الفن فحسب، بل يخلق الفرصة الملائمة أمام الزائر لتعلم مختلف الحيل والطرق المستعملة في هذه الصنعة القديمة وتجربتها بنفسه.
كما افتتح متحف للبيض في مدينة شيوفوك الواقعة على بحيرة البالاتون في خريف العام 2003، يعرض قرابة 2000 بيضة ملونة ومنقوشة. وهناك جزء من المعروضات صنع على هيئة البيض من مواد مختلفة مثل الخشب أو الحجر الكريم أو الزجاج أو الخزف أو المعادن. ويقام مهرجان عالمي للبيض في هذه المدينة في شهر تشرين الأول (اكتوبر) من كل عام.
وافتتح كذلك معرض آخر للبيض المزين، هذه المرة في إحدى كبريات المدن المجرية هي دبرتسن (وتقع في منطقة تشتهر بالزراعة في شرقي المجر)، يضم مجموعة تتألف من 2500 بيضة صنعت بمختلف التقنيات وهي جزء من مجموعة خاصة تمتلكها سيدة مجرية أخرى. وخلال أيام العرض تقوم فنانة شعبية مجرية بصنع نماذج من البيض الملون باستعمال شمع النحل أمام الزوار.
وغالباً ما يجد المتجول في المهرجانات الشعبية واحتفالات المتاحف فنانين شعبيين احترفوا تزيين البيض والنقش عليه، وهم يرحبون بالأطفال واليافعين والبالغين الذين يدفعهم الفضول لخوض تجربة تلوين البيض ونقشه بموتيفات شعبية تقليدية تعود إلى عصور غابرة ففقدت معناها الأصلي وما عاد أحد يستطيع تفسيرها، إذ تستعمل أشكال وموتيفات تماثل أشكالاً منقوشة على لقى أثرية تعود إلى العصور الحجرية، وأخرى تشبه تماماً نقوش سكان أميركا الأصليين على أوانيهم الخزفية.

ملك ي الدمامي
مميز دائما

شاعر الليل
شكرالتواجدك الراقي
بارك الله فيك
الدمامي

زائر

شكرا الدمامي علي الموضوع والتحليل الراقي
تقبل تحيتي وتقديري
ايهاب

اخي ايهاب
شكرا لمرورك الراقي
وجزاك الله كل خير
الدمامي

» صيام الايام البيض(رجب)جدول بالايام البيض لكل شهر
» كباب ايراني مع الارز الملون
» الباذنجان بالبصل والفلفل الملون ، صحي وشهي
» يخرج الحي من الميت............
» عندما يخرج الفن عن اللوحه

موسوعة القدس و المسجد الأقصى و الخطورة الواقعة

مسابقة فلسطينية

كرسي الاجرام

البيض الملون والمزخرف يخرج من عيد الفصح ليدخل متاحف مفتوحة لجميع الأعمار