كشف مصدر امني لبناني واسع الاطلاع لبي بي سي صباح الثلاثاء ان الجيش اللبناني اوقف عددا من الاشخاص وصادر كميات من الاسلحة خلال مداهمات اجراها الليلة الماضية في اعقاب مقتل اربعة عسكريين في الجيش قرب مدينة بعلبك.
لكن الموقوفين ليسوا اولئك الذين اطلقوا النار على الجيش انما اشخاص مطلوبون للعدالة بتهم وجرائم مختلفة.
ولم يحدد المصدر عدد المعتقلين وقال ان ما يجري الان هو عمليات تمشيط ومطاردة.
واكد المصدر ان مداهمات جرت وما تزال بحثا عن المطلوبين وان تلك المطاردة لن تتوقف الا بالقاء القبض عليهم.
وكان مجهولون قتلوا اربعة جنود وجرحوا عددا اخرا في كمين نُصب لدوريتهم يوم الاثنين في بلدة رياق الواقعة في سهل البقاع شرقي البلاد.
وبدأت اثر ذلك مداهمات من قبل الجيش لعدد من المنازل في حي الشراونة في بعلبك، و هي المنازل التي تضم عائلات من آل جعفر، وغالبيتهم من المطلوبين بسبب الاتجار في المخدرات.
وتقول مراسلتنا في بيروت، سلفانا بشير، إن الدورية تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين كانوا يستقلون ثلاث سيارات.
افادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية ان "آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني تعرضت لاطلاق قذيفة ب7 على مفرق رياق - تمنين التحتا ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات في صفوف العسكريين الذين نقلوا الى مستشفى رياق للمعالجة".
وفي أول تعليق له على الحادث قال وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أن "الجيش خط احمر وليس مقبولا التعاطي معه بالشكل الذي تم اليوم (الاثنين)".
واضاف بارود أن "الجيش سيضرب بيد من حديد لمنع تكرر مثل هذه الاحداث"، مبدياً "ثقته الكبيرة بقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي".
حادث سابق ونقلت وسائل الاعلام في لبنان عن مصدر عسكري لبناني ان "قيادة الجيش اللبناني أطلقت الجهوزية التامة في البقاع وتسير الدوريات المؤللة على كافة الطرق الفرعية والرئيسية".
واشارت التقارير الاعلامية بأن هذه الحادثة قد تكون على علاقة بحالة التوتر التي تسود منذ فترة بين بعض العائلات والعشائر في منطقة بعلبك من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى.
يذكر ان الجيش اللبناني كان قد اطلق النار منذ اسابيع على سيارة في البقاع لم تتوقف على حاجز للقوى الامنية واتضح بعد ذلك ان هذه السيارة كانت مسروقة، وكان بداخلها كمية من المخدرات والاسلحة.
ويعتقد ان اعتداء يوم الاثنين قد يكون انتقاما لمقتل مستقلي السيارة المسروقة منذ اسابيع.
وفي هذا السياق افادت وسائل الاعلام المحلية ان البعض من آل جعفر في مدينة بعلبك البقاعية التي اطلقوا النار إبتهاجاً في حي الشراونة في بعلبك بعد الاعلان عن مقتل عناصر من الجيش اللبناني.