القيمرية في دمشق القديمة
يعيش الكثير من الكورد في دمشق وفي انحاء اخرى من سوريا الحضارة، وقد هاجر الكورد عبر التاريخ الى هذه المنطقة الحضارية المأهولة بالناس قديما.. وسكن الكثيرين منهم في انحاء سوريا ودمشق تحديدا لانها كانت مركزا اشعاعيا كبيرا في العصر الاسلامي وخاصة في العصر الايوبي وهولاء من الكورد وحكموا الشام ومصر لفترات زمنية طويلة تكللت جهودهم الجبارة بصد الصليبين وتوحيد الدولة الاسلامية ولكن بعد وفاة السلطان صلاح الدين سنة 589هـ حصلت خلافات بين افراد اسرته، لكن ذلك لم يمنع من بروز جماعات كردية اخرى ساعدت الايوبيين على البقاء ومن هولاء القيمريون الذين ظهروا كما ذهب اليه الباحث جوتيار تمر في بدايات القرن السابع الهجري وخاصة في الاحداث التي مرت بها مدينة خلاط ومن ثم التحق هولاء بالملوك الايوبين وساهموا مع الخوارزمية في استرجاع بيت المقدس كما انهم بقوا مخلصين للملوك الايوبيين الى سقوط دولتهم.. وهولاء لهم حي في دمشق القيمرية لم يزل يشهد على مكانتهم البارزة وقتهم وقد امتلكوا اقطاعات كثيرة ولهم مدارس في انحاء الشام ولهم حمامات ومساجد وترب كما انهم اصحاب البيمارستان القيمري في الصالحية.
لقد حصل الباحث جوتيار تمر صديق على درجة الماجستير في تاريخ القيمرية وهو يعتبر الان احد اهم الاختصاصيين بهم وقد كان عنوان رسالته الكرد القيمرية دورهم العسكري والعمراني خلال القرنين السابع والثامن الهجري.. وقد زار الباحث دمشق وشهد حضارتهم بنفسه ونقل صورها الى طلاب جامعة دهوك في العراق.